ساعة المستقبل

فِي مَدِينَةٍ صَغِيرَةٍ، كَانَ آدَمُ يُحِبُّ الِاخْتِرَاعَ وَيُجَرِّبُ أَفْكَارًا جَدِيدَةً كُلَّ يَوْمٍ. وَبَيْنَمَا كَانَ يَفْتِّشُ فِي مَخْزَنِ جَدِّهِ الْقَدِيمِ، وَجَدَ سَاعَةَ يَدٍ غَرِيبَةً، بِلَوْنِ الْفِضَّةِ، تَتَلَأْلَأُ تَحْتَ الضَّوْءِ.

— "مَا هَذِهِ السَّاعَةُ؟ لَمْ أَرَهَا مِنْ قَبْلُ!"

لَمَّا لَبِسَهَا، لَمَعَتْ بِضَوْءٍ أَزْرَقَ، وَظَهَرَتْ عَلَيْهَا كَلِمَاتٌ مُشِعَّةٌ:

"سَاعَةُ الْمُسْتَقْبَلِ – اِكْتَشِفْ مَا سَيَحْدُثُ غَدًا!"

اِنْدَهَشَ آدَمُ! مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُمْكِنُهُ رُؤْيَةُ الْمُسْتَقْبَلِ! 👀

فِي اللَّيْلِ، ضَغَطَ آدَمُ الزِّرَّ عَلَى السَّاعَةِ، وَفَجْأَةً، ظَهَرَ أَمَامَهُ مَشْهَدٌ غَرِيبٌ:

🏫 رَأَى مَدْرَسَتَهُ وَالطُّلَّابَ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ طَالِبٍ نَسِيَ إِجْرَاءَ تَجْرِبَتِهِ فِي مَادَّةِ الْعُلُومِ... وَفَجْأَةً، رَأَى اِسْمَهُ!

— "يَا إِلَهِي! إِنَّهُ أَنَا!" 😱

سَتَكُونُ هُنَاكَ مُسَابَقَةُ تَجَارِبَ عِلْمِيَّةٍ، وَلَكِنَّهُ إِذَا لَمْ يَسْتَعِدَّ، فَسَيَفْشَلُ!

فِي الْيَوْمِ التَّالِي، بَدَأَ آدَمُ يُحَضِّرُ تَجْرِبَتَهُ، وَعِنْدَمَا جَاءَ الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ، قَدَّمَ أَفْضَلَ تَجْرِبَةٍ وَفَازَ بِالْمَرْتَبَةِ الْأُولَى! 🏆🎉

أَدْرَكَ أَنَّ رُؤْيَةَ الْمُسْتَقْبَلِ لَيْسَتْ كَافِيَةً، بَلْ عَلَيْهِ الْعَمَلُ لِتَغْيِيرِهِ!

فِي يَوْمٍ آخَرَ، اِسْتَعْمَلَ السَّاعَةَ مَرَّةً أُخْرَى، وَرَأَى مُسَابِقَةَ عَدْوٍ فِي مَدْرَسَتِهِ، وَفِي الْمُسْتَقْبَلِ، كَانَ يَرَى نَفْسَهُ يَخْسَرُ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَدَرَّبْ!

هَذِهِ الْمَرَّةُ، قَرَّرَ أَنْ يُغَيِّرَ الْمُسْتَقْبَلَ مُجَدَّدًا، فَبَدَأَ يُمَارِسُ الرِّيَاضَةَ كُلَّ يَوْمٍ، وَعِنْدَمَا جَاءَ يَوْمُ السِّبَاقِ، فَازَ بِالْمَرْتَبَةِ الْأُولَى! 🥇

فِي اللَّيْلِ، لَمَّا نَظَرَ إِلَى السَّاعَةِ، وَجَدَ نَفْسَ الْكَلِمَاتِ تَلْمَعُ:

"اِسْتَخْدَمْتَنِي بِحِكْمَةٍ، وَأَدْرَكْتَ أَنَّ الْمُسْتَقْبَلَ لَا يَتَغَيَّرُ إِلَّا بِالْعَمَلِ. وَقَدْ حَانَ الْوَقْتُ لِأُغَادِرَ."

فَجْأَةً، اِخْتَفَتِ السَّاعَةُ فِي هَوَاءِ اللَّيْلِ، وَتَرَكَتْ آدَمَ مُؤْمِنًا بِأَنَّ الْإِرَادَةَ وَالْجُهْدَ يَصْنَعَانِ الْمُعْجِزَاتِ!

🕰️✨ النِّهَايَةُ ✨🕰️

"لَا يَكْفِي أَنْ تَعْرِفَ الْمُسْتَقْبَلَ، بَلْ يَجِبُ أَنْ تَعْمَلَ لِتَصْنَعَ أَفْضَلَ نَتِيجَةٍ!"