التلميذ الكسول

التلميذ الكسول


التلميذ الكسول


في إحدى القرى الصغيرة، كان هناك تلميذ يُدعى سليم. لم يكن يحب الدراسة، وكان يفضل النوم واللعب طوال اليوم بدلًا من إنجاز واجباته المدرسية. في كل صباح، كان يصل متأخرًا إلى المدرسة، وعندما يسأله المعلم عن دروسه، يردّ قائلًا: "سأنجزها لاحقًا!" لكنه لم يفعل أبدًا.

مع مرور الأيام، بدأت درجات سليم في الانخفاض، وأصبح أصدقاؤه يبتعدون عنه لأنه لا يشاركهم في المذاكرة. ورغم نصائح المعلمين وتحذيرات والديه، لم يتغير.

في أحد الأيام، أعلن المعلم عن مسابقة علمية، وكان الفائز سيحصل على جائزة قيمة. تحمس جميع الطلاب للمسابقة، إلا سليم، الذي قال في نفسه: "لن أتعب نفسي، فأنا لا أحب الدراسة."

لكن في يوم المسابقة، وقف يشاهد زملاءه يجيبون بثقة، بينما كان عاجزًا عن الإجابة على أي سؤال. شعر بالإحراج والخجل عندما ضحك بعض التلاميذ عليه، وعندها أدرك أنه أضاع الكثير من الوقت في الكسل والتسويف.

منذ ذلك اليوم، قرر سليم أن يتغير. بدأ يراجع دروسه يوميًا، وطلب المساعدة من معلميه، وأصبح أكثر اجتهادًا. وبعد شهور من العمل الجاد، أصبح من أوائل طلاب الصف.

تعلم سليم درسًا مهمًا: الكسل لا يؤدي إلا إلى الفشل، بينما الاجتهاد هو طريق النجاح.

أبو ياسر المغربي
أبو ياسر المغربي
تعليقات