حدائق الزوراء في بغداد

حدائق الزوراء في بغداد

حدائق الزوراء في بغداد


المشهد الأول - المدخل الرئيسي: 

المدخل الرئيسي لحدائق الزوراء يعد بداية رائعة للزوار الذين يدخلون إلى عالم من الطبيعة والجمال. البوابات الكبيرة تتزين بنقوش عربية إسلامية، تحمل التاريخ العريق للعراق. عند المدخل، هناك بركة مياه صغيرة تتوسط المساحة، حيث تنبثق منها نوافير المياه التي تعكس أضواء الشمس وتخلق جوًا من الانتعاش. حول البركة، توجد مساحات خضراء مليئة بالعشب الطري والنخيل الطويل الذي يضيف سحرًا خاصًا للمنطقة. بعض الزوار يلتقطون الصور التذكارية بينما يستمتع الأطفال باللعب بالقرب من المياه، وفي الأفق، يمكن رؤية التلال والمباني البعيدة التي تبرز خلف الطبيعة الخلابة للحديقة.

المشهد الثاني - المسطحات الخضراء:

تمتد المسطحات الخضراء على مساحة شاسعة، حيث تكون الأرض مغطاة بالعشب النضر الذي يعطي شعورًا بالانتعاش. على الجانبين، تزين الأشجار الظليلة المكان وتمنح الزوار الراحة والظل من حرارة الشمس. العائلات تتنقل بين المسارات التي تمتد عبر الحديقة، البعض منهم يجلس على المقاعد الخشبية المنتشرة هنا وهناك، والبعض الآخر يستمتع بممارسة رياضة المشي أو الركض على المسارات المخصصة لذلك. الأطفال يركضون ويلعبون في المساحات المفتوحة، يتنقلون بين الألعاب البسيطة مثل الكرات والطائرات الورقية. الجو هادئ، يعم المكان طابع من الاسترخاء والطمأنينة مع رائحة الزهور العطرة التي تملأ الأجواء.

المشهد الثالث - البحيرة الصغيرة:

البحيرة الصغيرة هي أحد أروع معالم حدائق الزوراء. مياهها الهادئة تعكس السماء الزرقاء والنخيل المحيط، مما يعطي منظرًا بديعًا يأسر الأنظار. القوارب الصغيرة التي تطفو على سطح البحيرة تتيح للزوار فرصة الاستمتاع بجولة هادئة في المياه، حيث يمكنهم الاسترخاء ومراقبة الطبيعة من حولهم. الزهور المائية الجميلة تنمو على حواف البحيرة، وتضفي ألوانها الزاهية جمالًا خاصًا على المكان. الأطفال يلقون الطعام للبط الذي يسبح في البحيرة، بينما تستمتع العائلات بمشاهدة المناظر الطبيعية. الجو هادئ جدًا هنا، يملأه الصوت الرقيق للمياه المتدفقة في النوافير الصغيرة والمشاهد الطبيعية التي تحيط بالبحيرة.

المشهد الرابع - منطقة الألعاب:

منطقة الألعاب في حدائق الزوراء مليئة بالأصوات المفرحة للأطفال الذين يلعبون بحرية ودون توقف. الألعاب متنوعة، تبدأ من الأراجيح والزحاليق إلى الأرجاء المخصصة للركض والقفز. هنا، يمكن للأطفال اختبار طاقاتهم في بيئة آمنة مع مراقبة من أولياء الأمور الذين يجلسون على المقاعد القريبة. بينما يلهو الأطفال، يمكن للزوار التمتع بمشروباتهم في المقاهي الصغيرة المنتشرة بالقرب من هذه المنطقة. الأجواء مليئة بالحركة والضحك، بينما يشبع الأطفال رغبتهم في اللعب والتحرر. الأشجار الكبيرة تحيط بالمنطقة وتوفر الظل للمشاهدين، مما يخلق جوًا مريحًا وآمنًا للأطفال ولعائلاتهم.

المشهد الخامس - المسارات المظللة:

المسارات المظللة هي الأماكن المثالية للزوار الذين يفضلون التنزه وسط الطبيعة. هذه المسارات تمتد عبر أجزاء كبيرة من الحديقة، وتحيط بها الأشجار العالية التي توفر ظلاً رائعًا في أيام الصيف الحارة. الزوار يسيرون على الأقدام أو يركبون الدراجات الهوائية بين الأشجار، حيث يمرون بجانب النباتات البرية والزهور المتنوعة. البعض يفضل الجلوس على المقاعد الموزعة على طول المسار، للاستراحة أو الاستمتاع بالهدوء الذي يحيط بهم. الهواء العليل يهب من بين الأشجار، مما يجعل التنزه هنا متعة حقيقية، بعيدًا عن ضجيج الحياة اليومية. في الأفق، تتدرج مناظر الطبيعة، مع أشعة الشمس التي تخترق أوراق الأشجار وتخلق ظلالًا جميلة على الأرض.
أبو ياسر المغربي
أبو ياسر المغربي
تعليقات