قصة رعب قصيرة: الغرفة رقم 13
![]() |
قصصي بالعربي |
الفصل الأول: الحجز المشؤوم
عندما
وصلت "نورا" إلى الفندق القديم في أطراف المدينة، كان كل شيء يبدو
عاديًا.
الأمطار كانت
تتساقط بغزارة، والرياح تعصف بالأشجار كأنها تئن من الألم.
طلبت
غرفة، لكن موظف الاستقبال، رجل مسن بملامح قاسية، تردد قبل أن يسلمها المفتاح.
"الغرفة رقم 13..."
قالها بصوت
خافت وكأنه يحذرها من شيء لم تفهمه.
في
ذهنها، مرت صور قصص رعب قصيرة عن فنادق مسكونة، لكنها تجاهلت الخوف وصعدت.
الفصل الثاني: أول ليلة في الغرفة
كانت
الغرفة مظلمة رغم الإضاءة الخافتة.
الجدران تقطر
رطوبة، ورائحة العفن تسكن الهواء.
ألقت
"نورا" بحقيبتها على السرير، لكنها لاحظت شيئًا غريبًا:
المرآة
المقابلة للفراش مغطاة بقطعة قماش حمراء قديمة.
عرفت
من أحداث مخيفة قرأتها أن تغطية المرايا قد تكون لحبس شيء ما...
لكن، بدافع
الفضول، رفعت الغطاء.
ما
رأته جعل الدم يتجمد في عروقها.
الفصل الثالث: وجه خلف الزجاج
لم يكن
انعكاسها وحده في المرآة.
خلفها، ظهر ظل
لرجل طويل، شاحب الوجه، تتدلى من معصمه سلاسل صدئة.
استدارت
بسرعة... الغرفة كانت خالية!
ابتلعت
ريقها بصعوبة، وعادت تحدق في المرآة التي بدأت تهتز ببطء، كأنها باب إلى عالم آخر.
تذكرت
فجأة قصص رعب حقيقية سمعت بها عن مرايا مسكونة، حيث الأرواح العالقة تبحث
عن جسد جديد...
دون أن
تدرك، كان الظل في المرآة يقترب أكثر.
الفصل الرابع: علامات لا تُفسر
في
صباح اليوم التالي، استيقظت "نورا" لتجد خدوشًا على ذراعيها، وكلمات
غامضة محفورة على الحائط:
"لن تخرجي."
حاولت
إقناع نفسها أنها تحلم، لكن العلامات كانت حقيقية ومؤلمة.
عندما نزلت إلى
الاستقبال، طلبت تغيير الغرفة، لكن موظف الاستقبال اكتفى بنظرة حزينة قائلاً:
"من يدخل الغرفة رقم 13... لا ينتقل أبداً."
الخوف
بدأ يتمكن منها.
كانت تدري أنها
الآن عالقة داخل قصة مرعبة قصيرة قد لا تنجو منها.
الفصل الخامس: لا مفر
قررت
الهروب ليلًا.
جمعت أغراضها
بعجلة، وتسللت إلى الممرات الباردة.
لكن في كل
منعطف، كانت تواجه نفس الغرفة: الغرفة رقم 13... تفتح أبوابها تلقائيًا، تدعوها
للدخول.
لم يعد
هناك فندق، لم يعد هناك مخرج...
كان كل شيء قد
ابتلع داخل عالم الغرفة الملعونة.
آخِر
ما تذكرته "نورا" هو يد باردة تمسك بكتفها، وصوتًا خافتًا يقول:
"مرحبا بك... للأبد."
الخاتمة: الغرفة التي لا تغلق أبداً
بعد
اختفاء "نورا"، تحولت الغرفة رقم 13 إلى أسطورة جديدة.
يتداولها الناس
ضمن قصص رعب قصيرة عن غرف مسكونة، ويُقال إن من يبيت فيها يسمع طرقات خفيفة
على بابه طوال الليل.
تحذير
مكتوب بالدم أمام الغرفة بقي شاهداً:
"من دخل... لا يخرج."